مرحبا شباب و صبايا
عالم الاطفال عالم رائع تزينه البراءة و العفوية و من منا لم تمر عليه قصص حقيقية وواقعية مضحكة جدا حدثت من حوله ضمن هذا العالم الرائع
اود من خلال هذه الزاوية ان تكون نافذة نطل من خلالها على هذا العالم الجميل بكل ما يحويه من متعة و بهجة و ضحك
ساروي لكم حكايتان اعرفهما و بانتظار حكياتكم
…
في احدى ليالي الشتاء الجميلة كنت اسهر عند بيت جدي نجلس في غرفة الجلوس و طبعا لان الجو شتاء فقد كان الجميع ملتف حول المدفئة – و ابو فرو يطقطق على ظهرها – و طبعا كل اتنين حاطين راسهم براس بعض و نازلين حكي يعني الغرفة بتشبه حمام السوق …و بينما انا و خالي في انتظار نشرة الاخبار اخرج من جيبه علبة سجائره و هم باخراج سيكارة لكي يدخنها
و اذا بابنه يتقدم منه بشكل فضولي و هو لم يتجاوز الخمس سنوات بعد
وقف امامه تمام واضعا يديه خلف ظهره و امال راسه بصيغة تعجب و سال
بابا ايس هاتا بايتك – بابا ايش هادا بايدك – قال له ابوه بنوع من الامبالاة …بابا هي سيكارة …قال له ابنه : تيب ايس بتك تمل فيها – طيب ايش بدك تعمل فيها – قال له ابوه : بدي دخنها …قال له ابنه : تيب بابا عتيني وحتة – طيب بابا عطيني وحدة – قال له ابوه : لا يا بابا هي بيشربوها بس الزلام الكبار …قال له ابنه : أي بابا و انا زلمي بس زغيل – أي بابا و انا رجال بس صغير – هون بعد ما قال هل الكلمة ساد الصمت لوهلة و كان كل من بالغرفة على رؤوسهم الطير
ثم انفجروا بالضحك
…
اما قصتي الثانية :
منذ سنوات كثيرة عندما كنت تقريبا في سن الرابعة او الخامسة عشر من عمري كان عمر اخي الصغير حيناذاك لم يتجاوز الخامسة
و كان لدينا قطة نربيها في حديقة منزلنا و في احدى المرات كانت حامل و كنا ننتظر ان تنجب بفارغ الصبر شوقا لكي نشاهد اطفالها
و لانها كانت شغلنا الشاغل فقد كنا نذهب الى القصاب القريب من بيتنا و نجلب لها بعض الزوائد اللحمية و احيانا كنا نشتري لها بخمس ليرات بعض الفشفاشة و نقطعها على شكل قطع صغيرة و نطعمها اياها
و بقينا على هذه الحال نعتني بها حتى انجبت خمس فراخ جميلة جدا و كانت كلها شقراء وواحد فقط اسود – يبدو طالع لابوه ^_* - المهم رحنا نقضي كل يومنا معها و ذلك بعد ان ناتي من المدرسة
و مرة من ذات المرات جئت من المدرسة مبكرا و على غير عادتي و اذا باخي الصغير في الحديقة عندها …و كان يهز براسه بطريقة مكررة و كانه يتحدث بشيء ما …و لانني شاهدته من البلكون فلم اسمعه فنزلت الى الحديقة و اقتربت منه بشكل هادىء لكي لا ينتبه لوجودي و لكي اسمع ما يقول و قبل ان اخبركم اود ان اخبركم ماذا كان يفعل …لقد كان يحمل في يديه قطعة صغيرة من اللحم و قد جاء ليطعم الام و لكنه لم يجدها ووجد الافراخ لوحدهم و لانه طفل قرر ان يطعمهم تلك القطعة و لانهم بعد لم يفتحوا اعينهم فقد كانوا صغارا جدا بعد فابوا ان ياكلوا منه تلك القطعة
و لم يفهم لماذا …فقرر ان يرغبهم باغنية من بنات افكاره علهم يغيروا رايهم و ياكلوا قطعة اللحم التي يقدمها لهم
اما كلمات الاغنية التي كان يغنيها فقد كانت
و القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطا و القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطا…………….عندها ضحكت حتى انني لم اعد اشعر بخاصرتي من كثرة الضحك
اقول لكم بصدق سبب كتاباتي للموضوع هو انني منذ يومان كنت جالسا في المكتب لوحدي في وقت متاخر و اذ بي تلقائيا ادمدم و القطا بدها لحمة و اللحمة بدها قطا
اااااااااااااه لو اقدر اشرحلكم طريقة هزه براسه و صورة وجهه اليائس و المتلون بالحزن لان القطط لم تاكل منه اللحمة